23‏/11‏/2008

غزة ... تستغيث ولا حياه لمن تنادي









غزة تستغيث
















انقطاع الكهرباء
يهدد حياة الاطفال حديثي الولادة





يأتي هذا في الوقت الذي وصلت فيه
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لوضع كارثي بسبب توقف المستشفيات والمخابز عن العمل
جراء توقف امدادات الوقود وانقطاع الكهرباء.


وذكر مسئولون فلسطينيون أن المخابز
اضطرت لاستخدام القمح الثانوي المخصص لأعلاف الحيوان في صنع الخبز وذلك بناءًا على
طلب المواطنين لسد حاجاتهم من الخبز.


ويواجه مرضى غزة خطر الموت في أي
لحظة بسبب توقف الأجهزة والمعدات الطبية عن العمل جراء انقطاع الكهرباء ، وحذرت
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة السبت، من خطر توقف اكبر مستشفيات القطاع عن العمل
اذا استمر الحصار الاسرائيلي.


وقالت الوزارة في بيان ان مجمع
الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي دخلت في ازمة حقيقية تنذر بوقوع كارثة صحية،
نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسة، اثر منع الاحتلال ادخال قطع الغيار
والزيوت اللازمة لتشغيلها.


وواصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي
اليوم الاحد اغلاق المعابر المؤدية الى قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي،
متجاهلة تحذيرات المنظمات الانسانية والدولية من كارثة غير مسبوقة في القطاع.


وقال جون جينغ ممثل وكالة غوث
اللاجئين في القطاع المحاصر ان هناك 750 الف طفل فلسطيني على حافة الموت، لا يجدون
الطعام ولا الدواء ولا حتى الحليب، ومع ذلك يدير العرب وجوههم الى الناحية الاخرى،
لا يريدون ان يسمعوا، وبالتالي ان يتحركوا، حتى لا تغضب منهم الحكومة الاسرائيلية.


وتؤكد كارين ابو زيد المسؤولة عن
منظمة الاونروا أن أمراض فقر الدم وسوء التغذية متفشية في أوساط الأطفال في قطاع
غزة، وأن بعضهم اصبح يعاني من تشوهات خلقية، وقصر قامة أقل بكثير من المعدلات
الطبيعية للنمو، ومع ذلك نرى تعتيما اعلاميا عربيا متعمدا على هذه المأساة.


بدورها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية
بغزة من خطر توقف أكبر مستشفيات في قطاع غزة عن العمل إذا استمر الحصار الذي تفرضه
إسرائيل على القطاع.


كما حذرت من الخطر على "أرواح
العشرات من المرضى الذين يرقدون على أسرة العناية الفائقة وأجهزة غسيل الكلى وعشرات
الأطفال الخدج في أقسام الحضانة ".


وقالت الوزارة في بيان صحافي إن
"مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي دخلا في أزمة حقيقية تنذر بوقوع كارثة
صحية نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسة جراء منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي
إدخال قطاع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيلها". وطالبت "كل مؤسسات حقوق الإنسان
والمؤسسات الصحية الدولية بضرورة الاسراع بإزالة هذا التهديد الخطير".


وأغلقت قوات الاحتلال في الخامس من
الشهر الجاري معابر قطاع غزة بعد توغل قوة إسرائيلية وسط قطاع غزة بدعوى تدمير نفق
أرضي يتم تشييده من قبل نشطاء فلسطينيين بهدف أسر جنود إسرائيليين، قبل أن تشن قوات
الاحتلال غارات أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينياً ردت عليها المقاومة بقصف مستعمرات
العدو.


وأدى إبقاء اسرائيل على إغلاق
المعابر إلى أزمة وقود تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بعد توقف محطة الكهرباء
الوحيدة في غزة التي تنتج حوالى 30% من حاجاته من الكهرباء، فيما توفر الشبكات
الإسرائيلية والمصرية الحاجة المتبقية.


وأطلقت المؤسسات الحكومية والإغاثية
في غزة نداءات استغاثة جراء نفاذ مخزونها الطبي والغذائي جراء منع وصل الإمدادات
اللازمة نظراً لإغلاق معابر القطاع، فيما حذرت الأمم المتحدة من نذر كارثة إنسانية
خطيرة جراء الإغلاق في القطاع.





0 التعليقات: